التاريخ: ٦-١٢-٢٠٢٤
المكان: بلدة الشرقية الجنوبية
منزل الحاج ابو حسن خليفة و منازل اولاده الخمسة.
اسم المهندس: حسين عبدالله حيدر.
في اليوم الاول لكشف الاضرار في بلدة الشرقية الجنوبية،التوجيهات كانت البدء باستمارات الايواء للبيوت المهدمة في البلدة ، بدأت جولتنا و تم تعبئة الاستمارات، الى ان وصلت الى مبنى مهدم وهو مؤلف من عدة طوابق.
وصل صاحب المنزل، سألته بعد السلام عن سكان المنزل فاجاب:” البيت الي و لولادي، و كلنا فدا المقاومة”
قمت بشرح الية الايواء المعتمدة و ضرورة الحصول على المعلومات منه من اجل تعبئة الاستمارة، و لكنه كرر الكلام:
“ما بدي شي والله، نحنا كلنا فدا هالخط، خط حزب الله،اتكلوا ع الله يا شباب ما بدي عبي استمارة.”
بعد الاصرار و تدخل شباب لجنة البلدة، وافق الحاج ابو حسن خليفة على تعبئة الاستمارة، منزل العائلة، و ٣ شقق سكنية ل ٣ اولاد ، عندما وصلنا الى الشقة الرابعة، تنهد الحاج، و رايت الدمعة في عين الحاجة ام حسن:
” هالبيت يا استاذ هو ل يلي رفعلنا راسنا، هالبيت للشهيد حسن، يا استاذ هالبيت ما كان مسكون بس كان فيه عفش كامل ، حسن كان محدد عرسه ب ٣١-١٠ ، و فعلا كان عرسه ب ٣١-١٠ لانه حسن استشهد باليوم يلي كان محدد يكون يوم عرسه!!
كل ما انتهي من استمارة و بدي بلش باستمارة لشقة تانية كان الحاج يردد انه ما في داعي و هو ما بدو شي، اخر شقة سكنية هيي لاصغر اولاده، خضر.
اخذت المعلومات و صورة الهوية و كل ما يلزم لتعبئة استمارة الايواء و الاثاث، و قبل ما امشي قلي الحاج ابو حسن:
_ ” بس يا استاذ حسين هون في مشكلة”
_ ” خير حاج شو المشكلة؟”
_ “خضر ما منعرف عنه شي يا استاذ، خضر يمكن شهيد كمان بس بعدو مفقود الاثر، اخر مرة شفنا خضر فيها كان يوم ٨-٩- ٢٠٢٤ و من وقتها ما منعرف عنه شي.”
هون ما عرفت شو بدي احكي ف سكتت و دونت الملاحظة عالاستمارة، و بهاللحظة فهمت منيح كلام الحاج يلي استقبلني فيه:
” والله ما بدي شي ، انا و ولادي و بيوتنا فدا المقاومة…”