ارتفع الآذان في ذلك الوقت…
لم نكن في منطقة فيها مسجد لسماع صوت الآذان
لكن ” الله أكبر ” ترددت في قلبه
رأيته توجه نحو السيارة وأخرج منها ” كرتونة ” كبيرة
سألته بتعجب : حسن!! شو بدك تعمل
فأجابني مبتسما : بدي صلي
كنا يومها قد اصطحبنا الأولاد الى بيروت في نزهة على كورنيش البحر
وحيث أن الوقت حان للصلاة
افترش تلك الكرتونة على الكورنيش , وبدأ بالصلاة ….ولم تكن صلاة سريعة أو خجولة ….لقد كانت كما يؤديها في المنزل …نفس العيون المطمئنة
في تلك الوقت ما كان مني إلا أن أخرجت هاتفي والتقطت صورة له وهو راكع على تلك الكرتونة…
بعد أن تلقيتُ نبأ استشهاده ، تذكرت تلك الصورة فورا …وعلمت حينها أن أول سر من أسرار شهادته المباركة كان : الصلاة في وقتها رغم أي ظرف…
الشهيد السعيد حسن مهدي ضرير